تجردت ربة منزل من كل المشاعر الإنسانية وانساقت خلف شهواتها الشيطانية وتعاونت مع عشيقها في القضاء علي زوجها بأن دبرت خطة لقتله وإلقاء جثته لـ الكلاب الذي يقوم بتربيتها وتدريبها أحد أقارب زوجها الذي يعمل في السيرك القومي.
البداية كانت عندما نزحت المرأة وزوجها وعشيقها من قرية مير التابعة لمركز القوصية بأسيوط للإقامة في منطقة الخصوص بالقليوبية هروبا من ألسنة أهل قريتها وكثرة الشائعات عن سوء سلوكها مع محبوبها الذي هجر القرية ليقيم معها وزوجها في شقتها الجديدة لمدة ثمانية أشهر وأشاعت الزوجة بين الجيران في المنطقة أن صديهقا هذا هو زوجها لأنه يقيم معها بالشقة.
أما زوجها فقد عرفت الجيران به علي أنه شقيقها لكونه يتردد عليها يوما واحدا كل أسبوع نظرا لارتباطه بعمله كخادم لأحد المهندسين بمصر الجديدة, مع الوقت شعر صديقها بالغيرة من زوجها ولكي ترضيه رفضت متطلبات زوجها الشرعية وشيئا فشيئا نشبت الخلافات بينها وبين زوجها فقررت قتله حيث قام عشيقها بتسديد50 طعنة قاتلة له وفر هاربا في الوقت الذي كانت فيه الزوجة الخائنة تبعا للخطة التي وضعتها تشهد حفل زفاف شقيقها.. وعندما علمت بانتهاء المهمة عادت إلي القاهرة في اليوم الثاني لتقضي السهرات الماجنة بداخل شقتها احتفالا بإنهاء حياة زوجها حتي تم إلقاء القبض عليها هي وشريكها..
لم تكن تفكر شفا شفيق30 عاما في مصيرها بعد ارتكاب جريمتها في مصيرها هي وابنتها كرستين10 سنوات بعد أن تزوجت من مرزوق وأقامت معه بقرية مير التابعة لمركز شرطة القوصية, ولكن لقوة شخصية شفا التي فرضتها علي زوجها العامل طلبت منه ضرورة السفر إلي القاهرة للبحث عن عمل, حتي التحقيق لدي أحد المهندسين بمصر الجديدة كخادم يقوم بمتابعة صديقته وكان يرجع لزوجته مرة واحدة كل شهر حيث يقضي ثلاثة أيام.. وبعد عودة جارها جمال لبيب40 عاما من دولة الكويت نشبت بينه وبين زوجته خلافات حادة تطورت إلي قيام زوجته برفع دعوي ضم حضانة لابنتيه وانفصال بالمحاكم كانت شفا قد ارتبطت بجمال عاطفيا حيث كان يتردد عليها حتي تناولتهما الألسنة بالقرية فقررت النزوح إلي القاهرة للإقامة مع زوجها وأجبرته علي الحصول علي نصيبه من ميراث والده الذي يعمل حارسا بأحد العقارات حتي حصلت علي مبلغ40 ألف جنيه هي وزوجها وقامت بدفع20 ألف جنيه لاستئجار شقة نظام قديم وكان برفقتهما صديق الزوجة جمال حيث افهمت جيرانها بأن جمال هو زوجها ومرزوق زوجها هو شقيقها لكونه يتردد عليها يوم الخميس فقط من كل أسبوع.. وتقبل الزوج المغلوب علي أمره تعليمات زوجته وترك بلدياته يعيش معهما بالشقة بناء علي رغبتها بحجة أنه تربطها صلة قوية مع أسرته بالقرية..
وقامت بتسليم20 ألف جنيه لصديقها بعيدا عن عيون زوجها للانفاق منها معا حتي شعر الزوج بحالة زوجته مع الضيف الثقيل في الوقت الذي طلب منها صديقها عدم إعطاء زوجها لمتطلباته الشرعية لغيرته عليها فنفذت أوامره حتي نشبت الخلافات بينهما فقررت الزوجة الخلاص منه بالاتفاق مع العشيق, وقالت لزوجها انها سوف تقوم بالسفر إلي أسيوط للمشاركة في الاحتفال بعرس شقيقها الأصغر.
في الوقت الذي اتفقت فيه مع عشيقها علي ضرورة قيامه بقتل زوجها واخفاء جثته نهائيا حيث اشارت عليه بأن يقوم باستدراجه خارج منطقة مسكنها لعدم افتضاح أمرهما.. والذهاب به إلي الشقة التي يستأجرها أحد أقارب زوجها والذي يعمل في تربية وتدريب الكلاب الصغيرة علي العمل بالسيرك القومي وذلك بمنطقة العمرانية وبالفعل قام العشيق بتنفيذ أوامر عشيقته واستدرج الزوج للتنزه وضرورة مشاهدة هذه الكلاب الصغيرة حيث اتهمه الزوج بأنه يقوم بفتح الشقة بواسطة رفع الرزة الخارجية للشقة في حالة عدم وجود صاحبها.. حتي وصلا إلي مكانها وبعد دلوفهما بداخل الشقة أخرج المتهم سكينا كان يخفيها بداخل طيات ملابسه وسدد له خمسين طعنة نافذة حتي لفظ الزوج أنفاسه الأخيرة. ولكنه لم يجد الكلاب التي كان ينوي تقطيع الجثة لها بسبب قيام صاحب الشقة بنقلها إلي مكان آخر بسبب رائحة الكلاب الكريهة, وترك القتيل جثة هامدة وسط بركة من الدماء.. ثم أغلق باب الشقة وفر هاربا حيث عاد إلي شقة القتيل للإقامة بها.. ثم اتصل بزوجة القتيل وابلغها بما قام به.. فأبدت سعادتها له وفي اليوم الثاني لعرس شقيقها غادرت أسيوط إلي القاهرة
حيث احتفلت مع عشيقها القاتل بسهرة ماجتة في الوقت الذي كانت قد تركت فيه ابنتها كرستين للإقامة لدي والدتها بالقرية لمواصلة تعليمها ولكنها لم تبلغ أسرة زوجها بغياب زوجها عن عمله حتي شعر الأهالي برائحة كريهة تخرج من الشقة التي وقعت بها الجريمة وتم اخطار اللواء محسن حفظي مدير أمن الجيزة بالبلاغ, حيث أمر اللواء علي السبكي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بسرعة الانتقال وتبين وجود جثة المجني عليه في حالة تعفن رمي وبها50 طعنة ولايوجد ما يدل علي أهليته.. حيث تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء كمال الدالي مدير مباحث الجيزة, ومن خلال فحص المترددين علي الشقة الخاصة بتربية الكلاب تمكن العميدان محمد أبوزيد رئيس مباحث القطاع ومحمد زكائي رئيس قطاع جرائم النفس بالمديرية من تحديد شخصية المجني عليه مرزوق حيث لم يكن له بلاغ بالغياب منذ اختفائه.
ودلت تحريات مباحث الأمن العام ومباحث أسيوط بأنه تزوج من المدعوة شفا شفيق منذ10 سنوات وكانت لها علاقة غير شرعية مع المدعو جمال لبيب الذي نزح معها إلي القاهرة.. وتم ابقاء مأمورية سرية للنقباء عمر السعودي ومحمد بسيوني معاوني مباحث العمرانية إلي أسيوط حيث تم ضبط الزوجة التي انكرت معرفتها بغياب زوجها, وبعد تضييق الخناق عليها اعترفت الزوجة علي عشيقها الذي تربطه بها علاقة غير شرعية وقالت امام العقيد مجدي عبدالعال مفتش مباحث قطاع الغرب أنها اتفقت مع عشيقها للخلاص من زوجها والذي اتصل بها هاتفيا وأبغلها بأنه انهي المهمة وقام بقتل زوجها من أجل الزواج منها فتم استئذان النيابة العامة ونجح المقدم مدحت فارس رئيس مباحث العمرانية والنقيبان عمرو حجازي وأحمد النواوي معاونا المباحث في إلقاء القبض علي المتهم جمال لبيب في المحضر رقم2335 إداري قسم شرطة العمراينة الذي انهار واعترف تفصيليا بارتكابه الجريمة.
تحقيقات النيابة.
وأمام محمد أبوسحلي كيل أول نيابة العمرانية اعترف المتهم بقيامه بقتل المجني عليه خلال التحقيقات التي استمرت18 ساعة متواصلة برئاسة تامر السعودي رئيس نيابة العمرانية واشراف المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات الجيزة.
كما اعترفت الزوجة بقيامها بتحريض عشيقها لقتل زوجها حتي تتمكن من الزواج منه, وانها كانت علي علم مسبق بالجريمة.. فقرر تامر سعودي رئيس النيابة حبس الزوجة وعشيقها أربعة أيام علي ذمة التحقيق.
وسوف تقوم النيابة اليوم بعمل معاينة تصويرية للجريمة وكيف قام المتهم بقتل المجني بموقع الجريمة.