اعيد افتتاح سجن ابو غريب الواقع غربي العاصمة العراقية بغداد، والذي اكستب شهرة عالمية بعد افتضاح امر الاساءات التي قامت بها فيه القوات الامريكية بحق المحتجزين العراقيين، وذلك بعد ان سلمه الامريكيون للسلطات العراقية التي اطلقت عليه اسم "سجن بغداد المركزي."
وقد خضع السجن لعملية ترميم واسعة شملت المستوصف الخاص به اضافة الى قاعات الزيارة وردهات السجناء.
ومن المقرر ان يأوي السجن بعد انتهاء عملية الترميم 12 الف سجينا، الا ان قسما واحدا من اقسامه الاربعة سيدخل حيز الاستخدام اول الامر.
يذكر ان سجن ابو غريب يشمل اربعة اقسام (يطلق عليها قلاع)، هي قسم الاحكام الخفيفة وقسم الاحكام الثقيلة وقسم النساء وقسم الموقف.
ويخضع السجن المرمم الآن للتجربة، حيث يقيم فيه 300 سجينا، سيرتفع عددهم الى 3500 بعد ان تعيد السلطات العراقية افتتاحه بشكل رسمي.
تعذيب
وتسعى وزارة العدل العراقية، الجهة المسؤولة عن السجن، الى تغيير الانطباع السائد عن ابو غريب اضافة الى حقيقته. فهي تروج له باعتباره سجنا نموذجيا يخضع للتفتيش الدوري من جانب اللجنة الدولية للصليب الاحمر وغيرها من المنظمات الانسانية الدولية.
يذكر ان الامريكيين ما زالوا يحتجزون اكثر من 14 الف عراقي في سجون اخرى في العراق ولكن في ظروف يقولون إنها افضل بكثير من تلك التي اشتهر بها سجن ابو غريب في الماضي.
ويقوم الامريكيون - بموجب الاتفاق الامني الذي وقعوه مع الحكومة العراقية في العام الماضي - باطلاق سراح نحو 50 سجينا يوميا.
ومن المقرر ان يسلم الجانب الامريكي نظيره العراقي السجناء الذين يواجهون تهما محددة قبل انسحابهم من العراق بموجب الاتفاق الامني.
يذكر ان الاوضاع في بعض السجون العراقية تثير القلق من حيث ازدحامها بالنزلاء والادعاءات بوقوع اساءات وتعذيب فيها.
ويقول المسؤولون الامريكيون إن السجناء الذين سيسلمونهم للجانب العراقي سيودعون في سجون تدار من قبل وزارة العدل العراقية وتخضع للمعايير الدولي